الهربس النطاقيZONA
)النار الفاسية بالدارجة
المغربية(
1. تعريف الهربس
النطاقي:
يُعتبر الهربس النطاقي )النار
الفاسية بالدارجة المغربية( أو
الهربس العصبي من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز العصبي، ويتسبب في ظهور طفح
جلدي مؤلم على شكل حزام حول الجسم. ينتج عن الهربس النطاقي الحماقي، وهو الفيروس
نفسه الذي يسبب جدري الماء )بوشويكة
بالدارجة المغربية(، ويرجع ذلك إلى إعادة تنشيط فيروس جدري الماء،
الذي كان خاملًا سابقًا في العقد العصبية الموجودة على طول العمود الفقري.
تتميز الأعراض الرئيسية للهربس النطاقي بظهور طفح
جلدي مؤلم على شكل حزام ينتشر على جانب واحد من الجسم، وغالبًا ما يظهر على الصدر
أو الظهر أو البطن. يبدأ الطفح الجلدي بظهور بثور صغيرة مملوءة بالسوائل، ثم يتطور
إلى قروح مؤلمة تشبه البثور.
بعض الأعراض الأخرى التي قد تصاحب الهربس النطاقي
تشمل
· الحكة
· الشعور بالحرقة
· التورم والتهيج الجلدي
· الحمى
· الصداع
· حساسية تجاه الضوء
· إرهاق.
أثناء الإصابة بمرض جدري الماء، يخترق فيروس
الحماق النطاقي (VZV)
ويتكاثر في المسالك الهوائية العلوية، ويمر إلى الدم، ثم يصل إلى الجلد، وهو هدفه
الرئيسي. هناك، يسبب ثورانًا حويصليًا مميزًا على شكل قطرات صغيرة: جدري الماء.
بمجرد اختفاء الطفح الجلدي، يستقر فيروس الحماق
النطاقي في العقد العصبية الحسية (جذور العمود الفقري الخلفية، القحفية، الظهرية)
حيث سيبقى بشكل دائم. وبعد سنوات، يمكن أن ينشط مرة أخرى ويسبب القوباء المنطقية.
وتعتمد إعادة تنشيطه على عوامل معينة، أهمها:
العمر: فهو أكثر شيوعًا
بعد سن الخمسين
انخفاض في الدفاعات المناعية
(التعب، والإجهاد، وما إلى ذلك)
مرض يؤدي إلى نقص المناعة
(الذي يحدث عندما يتأثر الجسم بالسرطان أو العدوى أو حتى بمرض عصبي).
4.
مضاعفات الهربس النطاقي :
بالنسبة لمضاعفات الهربس
النطاقي، يمكن أن تكون الطفحات الجلدية المؤلمة والمزعجة الأولية أحيانًا هي أقل
ما يُمكن أن يحدث. لكن، في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الهربس النطاقي إلى مضاعفات
خطيرة تشمل:
الألم المزمن: قد تعاني بعض الأشخاص من آلام مستمرة لعدة أشهر أو سنوات بعد ظهور الطفح
الجلدي الأولي. يُعرف هذا الألم باسم "ألم الهربس النطاقي المزمن" وقد
يكون شديد الشدة ويؤثر على الحياة اليومية.
التهاب العصب: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الهربس النطاقي إلى التهاب العصب المصاب بشدة،
مما يتسبب في آلام حادة وتشنجات عصبية. في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي هذا التهاب
العصب إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ.
الإصابة بالجلطات: تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الهربس
النطاقي قد يكونون عُرضة لزيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية، خاصة في الدماغ،
وذلك نتيجة للالتهاب الشديد والضغط على الأوعية الدموية.
الإصابة العينية: في الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي الهربس النطاقي إلى
التهاب العين المصحوب بألم حاد وحساسية للضوء وتغير في الرؤية. إذا لم يتم علاجه
بسرعة، يمكن أن يؤدي هذا التهاب العين إلى تلف البصر.
مضاعفات الجلد: قد تحدث مضاعفات جلدية أخرى نتيجة للطفح الجلدي الشديد،
مثل الالتهابات الثانوية للجلد والندبات والتغيرات اللونية الدائمة.
بما أن الهربس النطاقي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بعض
الحالات، فمن المهم استشارة الطبيب في حالة ظهور الأعراض للحصول على التشخيص
والعلاج المناسبين وتجنب المضاعفات المحتملة.
يمكن للشخص المصاب بالهربس النطاقي أن ينقل
الفيروس النطاقي الحماقي لأي شخص ليست لديه مناعة ضد جدري الماء. ويحدث ذلك عادة
من خلال لمس التقرحات المفتوحة الناتجة عن الطفح الجلدي للهربس النطاقي دون عازل.
لكن بمجرد الإصابة بالعدوى، سيصاب الشخص بجدري الماء وليس الهربس النطاقي.
يُوصى بالوقاية من الحماق chickenpox عن طريق تطعيم الأطفال والبالغين الذين ليس لديهم مناعة بلقاح
الحماق varicella
vaccine.
وهناك نوعان من لقاحات
الهِربِس النُطاقِيّ: لقاح جديد مأشوب، ولقاح فيروسي حي مُضْعَف قديم.لا يتوفَّر
اللقاح الأقدم، لقاح الفيروس الحي، في الولايات المتحدة، ولكنه يتوفر في العديد من
دول العالم الأخرى.تحتوي اللقاحاتُ المأشوبة الأحدث على قطعٍ من الفيروس
فقط.يُفضَّل استعمالُ اللقاح المأشوب، ويُوصَى به للأشخاص الأصحاء في عُمر 50
عامًا أو أكثر، بغضِّ النظر عمَّا إذا كانوا يتذكَّرون أنَّهم أُصِيبوا بجدري
الماء (الحُماق) أو الهربس النطاقي، وبغضّ النظر عمَّا إذا كانوا قد جرى تطعيمهم
بلقاح الهربس النطاقي الأقدم.
يساعد أخذ اللقاح المأسوب
على تقليل خطر الهربس النطاقي و الألم العصبي التالي له.
كما تشمل إجراءات الوقاية
من الهربس النطاقي تقوية جهاز المناعة من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، وتجنب
التوتر والتعب المفرط، والحفاظ على نظافة الجلد، وتجنب ملامسة الأشخاص الذين
يعانون من الهربس النطاقي في حالة الطفح الجلدي.
7.
سبل العلاج :
يهدف العلاج للهربس النطاقي
إلى تخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء. يتم عادة استخدام مضادات الفيروسات
الفموية مثل أسيكلوفير أو فالاسيكلوفير لعلاج الهربس النطاقي. بالإضافة إلى ذلك،
قد توصى بتناول الأدوية المسكنة لتقليل الألم والتهيج الناتج عن الطفح الجلدي.
يعتبر علاج الحزام الناري
المبكر هو المفتاح لتقليل شدة تفشي الهربس النطاقي، وتعد الأدوية المضادة
للفيروسات هي أسرع طريقة لعلاج الحزام الناري نظراً لأن مسبب المرض هو فيروس
النطاقي الحماقي ، وتكون مضادات
الفيروسات أكثر فاعلية عند البدء باستخدامها في غضون 72 ساعة من أول ظهور للطفح
الجلدي.
المراجع:
Cohen, Jeffrey I. "Herpes zoster." New England Journal of Medicine
369.3 (2013): 255-263.
Harpaz,
Rafael, et al. "Prevention of herpes zoster: recommendations of the
Advisory Committee on Immunization Practices (ACIP)." Morbidity and
Mortality Weekly Report: Recommendations and Reports 67.3 (2018): 1-30.
Gnann
Jr, John W., and Richard J. Whitley. "Clinical practice. Herpes
zoster." New England Journal of Medicine 347.5 (2002): 340-346.
Gagliardi, Anna Maria, and Vincenzo G. Giannetti. "Understanding the
pathophysiology of herpes zoster oticus: A review." Journal of Neuroimmunology
262 (2013): 128-130.
Johnson, Robert W., et al. "The impact of herpes zoster and
post-herpetic neuralgia on quality-of-life." BMC Medicine 6.1 (2008):
1-8.
https://www.vidal.fr/maladies/peau-cheveux-ongles/zona/symptomes.html
https://www.doctissimo.fr/html/sante/mag_2000/mag1103/dossier/sa_2883_zona.htm
تعليقات
إرسال تعليق